في عالم مليء بالطرق العلاجية الغريبة، تبرز قصة الجدة البوسنية هافا سيلبيك، أو كما يُعرف عنها “نانا هافا”، بابتكارها الفريد في علاج مشاكل العين. تبلغ نانا من العمر 80 عامًا وتشتهر بقدرتها على لعق مقلة العين لتنظيفها من الأجسام الغريبة. قد يبدو هذا الأمر لأغلبنا كعمل مقزز وغريب، ولكن بالنسبة لنانا فهو علاج فعال لمن يعانون من آلام أو انزعاج في العينين. تروي نانا هافا أنها اكتسبت هذه الموهبة منذ زمن طويل، وتعد نفسها الوحيدة في العالم القادرة على أداء هذه المهمة بطريقتها الخاصة. تستخدم لسانها لإزالة الفحم والحديد والخشب وغيرها من الأجسام التي قد تؤذي العين، وذلك بعد أن تقوم بتعقيم فمها بالكحول. وبحسب نانا، لقد نجحت في معالجة أكثر من 5000 شخص من دول مختلفة مثل روسيا والولايات المتحدة عندما فشل الطب الحديث في تقديم الحل. رغم ما يبدو من غرابة هذه الطريقة، إلا أن نانا تواجه رفضًا قاطعًا من أحفادها لتعلم هذه المهارة، حيث يرونها مثيرة للغثيان والتقزز. وعلى الرغم من ذلك، يصر سكان قريتها أنه بعد وفاتها سيحتفظون بلسانها اعتقادًا بكونه يحتوي على حكمة وعلاج ليستمروا في استخدامه لمساعدة الآخرين. أما عن المقابل المالي، فتتقاضى نانا مبلغًا زهيدًا يبلغ 10 يورو فقط لكل جلسة علاجية، وتقوم بالعلاج مجانًا لمن لا يملكون المال. عالمنا مليء بالقصص الفريدة ولا شك أن قصة “نانا هافا” هي واحدة منها التي تستحق التأمل والاهتمام.