كانت الفتاة معروفة بتصرفاتها غير المألوفة، حيث كانت تتبع الأفيال في كل مكان. انتشرت حولها الشائعات، واعتقد الكثيرون أنها تعاني من اختلال عقلي، إذ لم يفهم أحد السبب الحقيقي وراء أفعالها. كشفت الفتاة في حديثها أن ملاحقتها للأفيال لها دافع يبدو غريبًا، ولكنه منطقي بالنسبة لها. كانت تجمع فضلات الأفيال لاستخدامها في صناعة نوع خاص من القهوة. بالنسبة لها، كان هذا الجهد يستحق العناء. عندما اكتشف الناس سبب مطاردتها غير المعتادة، أصيبوا بذهول كبير. لم يكن أحد يتوقع أن تصبح فضلات الحيوانات عنصرًا أساسيًا في إنتاج منتج ثمين بهذا الشكل. في النهاية، اتضح أن هدف الفتاة جمع فضلات الأفيال لم يكن بدافع الغرابة، بل لاستغلالها في إنتاج قهوة تُعتبر من الأغلى في العالم. أدرك الجميع أن هذا النوع من القهوة نادر ومشهور بجودته العالية ونكهته الفريدة لدى عشاق القهوة، مما جعل جهود الفتاة مبررة لتحقيق حلمها