تُعد واحدة من أبرز الظواهر الطبيعية الفريدة هي هجرة “فراشات الملك”، التي تقطع أكثر من 4023 كيلومترًا لتتجمع في غابات ميتشواكان المكسيكية، قادمة من كندا والولايات المتحدة. هذه الفراشات الساحرة بتنوع ألوانها تغطي الأشجار والأرض معطية مشهدًا يشبه الفسيفساء الضخمة. ومع روعة هذا المنظر الطبيعي، هناك دائمًا تهديد من الطمع المادي الذي يسعى لتدمير هذه الظاهرة المدهشة. تبدأ الفراشات رحلتها المذهلة من مدن مثل تورونتو ووينيبيغ وديترويت نحو المكسيك. والعجيب هو قدرة الفراشات على تحديد مسارها بدقة، مما يفترض الخبراء أنه قد يكون بفضل الملاحة الجوية والمجالات المغناطيسية التي تساعدها في الوصول إلى وجهتها الصحيحة. مع أواخر أكتوبر، تصل “فراشات الملك” إلى غابات ميتشواكان حيث تقضي خمسة أشهر، ملتصقة ببعضها البعض لتدفئة نفسها في الأجواء الباردة الموجودة في المرتفعات الجبلية. ويتميز الربيع بزيادة درجات الحرارة، حيث تشرع الفراشات في التزاوج قبل العودة إلى موطنها الأصلي. تعد هذه الغابات من المواقع السياحية الأكثر جاذبية في المكسيك، حيث يتوافد السياح من كافة أنحاء العالم لمشاهدة هذا المشهد الخلاب. هذه المنطقة محمية بالقانون، ولكن للأسف لم يمنع ذلك بعض المخالفين من قطع الأشجار فيها، كما حدث في سنة 2015 عندما قطع بعض الأفراد 9 هكتارات من الأشجار وأطلق سراحهم بعد دفع كفالة. إضافة إلى ذلك، تخطط شركة للتعدين لفتح منجم في قلب المحمية، ويساهم الاستخدام المتزايد للمبيدات الحشرية في تدمير نبات الصقلاب الأساسي لنمو الفراشات من بيضة إلى فراشة.
عجائب وغرائب حقيقية حول العالم
عجائب وغرائب حقيقية: يحتوي هذا العالم على العديد من الظواهر العجيبة والغريبة، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، وتمثل هذه الظواهر مصدر جذب هائل يساهم في تطوير الدول، حيث…