عالم الحيوانات هو بمثابة كنز مليء بالغرائب والإثارة. عندما نتأمل هذا العالم، نرى تنوعًا غير عادي بين الكائنات الحية، حيث نجد بعضها يتميز بسرعة لا تُصدق، بينما يتحرك البعض الآخر ببطء غير متوقع. على سبيل المثال، إذا فكرت في الفهد، ربما يظهر في ذهنك رمزًا للسرعة الفائقة، بغض النظر عن بيئته أو غذائه. لكن هل تفكر: ما هو أسرع حيوان على وجه الأرض؟ سنتحدث في هذه التدوينة عن أسرع سبعة حيوانات على هذا الكوكب.
الأسرع في السماء
الصقر: يتربع الصقر على قمة قائمة أسرع الكائنات في العالم، فهو لا يُعتبر فقط أسرع الطيور، بل أسرع حيوان على الإطلاق، حيث تتجاوز سرعته 386 كيلومترًا في الساعة أثناء النزول في الهواء. هذه السرعة تجعل منه صيادًا ماهرًا يتغذى على الطيور الصغيرة والزواحف وبعض الثدييات، وحتى الحشرات في بعض الأحيان
. النسر: على الرغم من أن النسور ليست بنفس سرعة الصقور، فإنها تحتل مكانة مرموقة بين الطيور السريعة، حيث تصل سرعتها إلى 321 كيلومترًا في الساعة. النسور صيّادات انتهازية تتغذى على الحيوانات الصغيرة سواء كانت ثدييات أو طيور.
الأسرع على اليابسة
الفهد: الفهد هو بطل السرعة في البَر، إذ يمكنه الجري بسرعة تصل إلى 120 كيلومترًا في الساعة. هذه السرعة المذهلة تمنحه ميزة هائلة في الصيد، مما يمكّنه من الإمساك بالغزلان وغيرها. ولكن لدى الفهد تحدٍ خاص، حيث لا يستطيع الحفاظ على سرعته لمسافات طويلة
الظبي ذو القرون: قد لا تكون الظباء أسرع من الفهود، لكنها تستطيع الحفاظ على سرعتها لمسافة أطول. وفقًا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك، تصل سرعتها إلى 85 كيلومترًا في الساعة. فهي مثل عدّاء الماراثون، حيث تتمتع بقدرة عالية على التنفس واستخدام الأوكسجين بكفاءة
. الأسرع في البحار: هناك تباين في الآراء حول أسرع كائنات البحر حيث يعتقد البعض أن الأسقمري هو الأسرع بينما يرى آخرون أن المارلين السوداء وسمكة أبو السيف تشارك في اللقب بسرعات تصل إلى 112 كيلومترًا في الساعة
الأسقمري: يتعرف الأسقمري بسهولة من خلال زعانفه الظهرية البارزة، ولونه الذي يقدم مزيجًا بين الأزرق والرمادي مع بطن أبيض. ويتغذى هذا السمك على الأنشوجة والسردين
المارلين السوداء: تعيش هذه السمكة في المحيطين الهادئ والهندي وتتميز بزعانف صدرية صلبة تتحداها في كونها أحد أسرع الكائنات البحرية، ويفوق حجم الإناث بكثير الذكور بينما تتغذى على سمك التونة والماكريل
أبو السيف: تعتبر سمكة أبو السيف رائدة في السرعة البحرية وذلك بفضل جسمها الانسيابي وسيفها الحاد الذي تستخدمه في الصيد متواجدة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والهندي
سرعة الإنسان مقارنة بالكائنات: لا يستطيع البشر اقتحام قائمة السرعات الخارقة في عالم الحيوان، فأقصى ما يمكننا الوصول إليه هو 40 كيلومترًا في الساعة. حتى الفيل الذي يعتبر من أضخم الحيوانات الثديية تصل سرعته إلى 50 كيلومترًا في الساعة، ناهيك عن فرس النهر ووحيد القرن اللذَين تصل سرعتهما إلى 55 كيلومترًا في الساعة. هذا هو عالم السرعة المدهش المقارن بما نعلمه من مملكة الحيوان المذهلة.