تمتلك النباتات قدرات فريدة تثير الانتباه، حيث تُظهر سلوكيات ذكية أو، في الحد الأدنى، معقدة. أظهرت الأبحاث أن النباتات تمتلك جينات حساسة للوقت، تساعدها في تنظيم أوقات نموها وساعات تفتح وإغلاق البتلات، بالإضافة إلى تحديد مواسم تساقط الأوراق. ولا تقتصر عجائب النباتات عند هذا الحد؛ فقد اكتشف باحثون بولنديون أن للنباتات أنظمة شبيهة بالجهاز العصبي البشري، تُسهل عليها تذكر المعلومات ونقلها من المستقبلات الحسية إلى الأجزاء الأخرى ومعالجتها.
من العجائب الأخرى في عالم النباتات
، يظهر نبات خناق الذباب الذي يمكنه الإمساك بالحشرات وبعض الحيوانات الأكبر مثل الضفادع، عن طريق آلية دقيقة وسريعة للغاية، حيث تصل سرعة استجابته إلى عشرين جزءاً من الثانية
. بالنسبة لبعض عجائب النحل
: كان النحل سابقاً يعتمد على اللحوم في نظامه الغذائي قبل أن يتطور ليأكل النباتات. وهناك أكثر من عشرين ألف نوع من النحل مصنفة في تسع عائلات. يتواصل النحل عبر الرقص، حيث تحمل كل رقصة معنى معيناً، مثل الرقص الدائري الذي يشير إلى القرب من مصدر للطعام. إناث النحل وحدها لديها القدرة على اللسع. ويتم تغذية الملكات المستقبليات بكميات أكبر من غذاء الملكات مقارنة بالعاملات، وهو الفرق الوحيد بينهما. كما تسمح طبيعة عيون النحل برؤية الأشعة فوق البنفسجية
. ومن الظواهر الغريبة أيضاً في عالم الحيوان أن ذكر فرس البحر هو من يتحمل مسؤولية الحمل لبضعة أسابيع. تقوم الأنثى بوضع بيوضها في كيس موجود في التجويف البطني للذكر ليقوم بتخصيبها. يختلف عدد اليرقات المولودة باختلاف الأنواع، حيث يستطيع بعضها إنتاج حوالي 5 يرقات فقط في المرة الواحدة، في حين قد يصل عددها في أنواع أخرى إلى 1500 يرقة.